محبوب مؤسس موقع محب
عدد المساهمات : 879 نقاط : 2501 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 14/09/2011 العمر : 34
| موضوع: الحديث رقم 12 الجمعة مايو 18, 2012 5:33 pm | |
| الحديث رقم 12" لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا . " . قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 17 : رواه الترمذي ( 4 / 264 ) وأبو الشيخ في " الطبقات " ( 298 ) وأبو يعلى في " مسنده " ( 251 / 1 ) والحاكم ( 4 / 222 ) وأحمد ( رقم 2589 , 4047 ) والخطيب ( 1 / 18 ) عن شمر بن عطية عن مغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه عن " ابن مسعود " مرفوعا . وحسنه الترمذي , وقال الحاكم " صحيح الإسناد " , ووافقه الذهبي . ثم رواه أحمد ( رقم 4181 , 4174 ) من طريق أبي التياح عن ابن الأخرم رجل من طيء عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ : " نهى عن التبقر في الأهل والمال " . وتابعه أبو حمزة قال : سمعت رجلا من طيىء يحدث عن أبيه عن عبد الله مرفوعا به . رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( ج 6 / 20 / 2 ) فزاد في السند عن أبيه وهو الصواب لرواية شمر كذلك . وله شاهد من رواية ليث عن نافع عن ابن عمر مرفوعا باللفظ الأول . أخرجه المحاملي في " الأمالي " ( 69 / 2 ) , وسنده حسن في الشواهد . وأورده الحافظ باللفظ الأول مجزوما به في شرح حديث أنس المتقدم في المقال السابق ثم قال : " قال القرطبي : يجمع بينه وبين حديث الباب بحمله على الاستكثار والاشتغال به عن أمر الدين , وحمل حديث الباب على اتخاذها للكفاف أو لنفع المسلمين بها وتحصيل توابعها " . قلت : ومما يؤيد هذا الجمع اللفظ الثاني من حديث ابن مسعود , فإن ( التبقر ) التكثر والتوسع . والله أعلم . واعلم أن هذا التكثر المفضي إلى الانصراف عن القيام بالواجبات التي منها الجهاد في سبيل الله هو المراد بالتهلكة المذكورة في قوله تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) وفي ذلك نزلت الآية خلافا لما يظن كثير من الناس ! فقد قال أسلم أبو عمران :" غزونا من المدينة , نريد القسطنطينية , ( وعلى أهل مصر عقبة بن عامر ) وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد , والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة , فحمل رجل ( منا ) على العدو , فقال الناس : مه مه ! لا إله إلا الله ! يلقي بيديه إلى التهلكة ! فقال أبو أيوب الأنصاري : ( إنما تأولون هذه الآية هكذا أن حمل رجل يقاتل يلتمس الشهادة , أو يبلي من نفسه ! ) إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار , لما نصر الله نبيه وأظهر الإسلام قلنا ( بيننا خفيا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : هلم نقيم في أموالنا ونصلحها , فأنزل الله تعالى ( و أنفقوا في سبيل الله و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة : أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد . قال أبو عمران : " فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية " .
| |
|