محبوب مؤسس موقع محب
عدد المساهمات : 879 نقاط : 2501 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 14/09/2011 العمر : 34
| موضوع: الحديث رقم 42 الجمعة مايو 18, 2012 6:27 pm | |
| الحديث رقم 42" من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه في كل مرة ستون حسنة وبإقامته ثلاثون حسنة " .قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 66 : رواه ابن ماجه ( رقم 728 ) , والحاكم ( 1 / 205 ) , وعنه البيهقي ( 1 / 433 ) وابن عدي ( 220 / 1 ) , والبغوي في " شرح السنة " ( 1 / 58 / 1 - 2 ) والضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 32 / 1 ) , كلهم عن عبد الله بن صالح حدثنا يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن نافع عن " ابن عمر " مرفوعاً . وقال الحاكم : " صحيح على شرط البخاري " ووافقه الذهبي ! وقال المنذري ( 1 / 111 ) : " وهو كما قال , فإن عبد الله بن صالح كاتب الليث , وإن كان فيه كلام فقد روى عنه البخاري في ( الصحيح ) . وهذا من المنذري أولى من موافقة الذهبي المطلقة على تصحيح الحديث لاسيما وهو قد أورده في ترجمة عبد الله بن صالح هذا في جملة ما أنكر عليه من الأحاديث . وقال ابن عدي عقب الحديث : " لا أعلم من روى بهذا الإسناد عن ابن وهب ( كذا ولعله ابن أيوب ) غير أن أبي صالح , وهو عندي مستقيم الحديث , إلا أنه يقع في حديثه في أسانيده ومتونه غلط , ولا يتعمد الكذب " . وقال البغوي : " عبد الله بن صالح كاتب الليث صدوق , غير أنه وقع في حديثه مناكير " . ولذلك قال البوصيري في " الزوائد " ( ق 48 / 2 ) : " إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن صالح " . وللحديث علة أخرى وهي : عنعنة ابن جريج . وقد قال البيهقي عقبه : " وقد رواه يحيى بن المتوكل , عن ابن جريج عمن حدثه , عن نافع . قال البخاري : وهذا أشبه " . قلت : فتبين أن هذا الإسناد لا تقوم به حجة , لكن ذكر له الحاكم شاهداً من طريق ابن وهب , أخبرني ابن لهيعة , عن عبد الله بن أبي جعفر , عن نافع به . وهذا سند صحيح , رجاله كلهم ثقات , وابن لهيعة وإن كان فيه كلام من قبل حفظه فذلك خاص بما إذا كان من غير رواية العبادلة عنه , وابن وهب أحدهم . قال عبد الغني بن سعيد الأزدي والساجي وغيرهما : " إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح : ابن المبارك وابن وهب والمقريء " . وبذلك يصير الحديث صحيحاً . والحمد لله على توفيقه . وفي هذا الحديث فضل ظاهر للمؤذن المثابر على أذانه هذه المدة المذكورة فيه ولا يخفى أن ذلك مشروط بمن أذن خالصاً لوجه الله تعالى , لا يبتغي من ورائه رزقاً , ولا رياء , ولا سمعة , للأدلة الكثيرة الثابتة في الكتاب والسنة , التي تفيد أن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له . ( راجع كتاب الرياء في أول " الترغيب والترهيب " للمنذري ) . وقد ثبت أن رجلاً جاء إلى ابن عمر فقال : إني أحبك في الله , قال : فاشهد علي أني أبغضك في الله ! قال : ولم ? قال : لأنك تلحن في أذانك , وتأخذ عليه أجراً ! وإن مما يؤسف له حقاً أن هذه العبادة العظيمة , والشعيرة الإسلامية , قد انصرف أكثر علماء المسلمين عنها في بلادنا , فلا تكاد ترى أحداً منهم يؤذن في مسجد ما إلا ما شاء الله , بل ربما خجلوا من القيام بها , بينما تراهم يتهافتون على الإمامة , بل ويتخاصمون ! فإلى الله المشتكى من غربة هذا الزمان .
| |
|